جدول المحتويات

| متى وكيف يمكن أن ينتهي حب الشخص لأخر؟

 


| متى وكيف يمكن أن ينتهي حب الشخص لأخر؟

أظن أننا نعاني من لَبس بين مفهوميّ (الحُب) و (الاحتياج).

فالتجارب التي نمرّ بها خلال المراهقة لا تُعدّ حُبًا، وإنما احتياجًا.. يحتاج المراهق لمن يُرضي داخله رغباتٍ بدائية: كإثبات الذات والرغبة في لفت الأنظار.

وبمجرد أن تتحقق هذه الرغبات وغيرها، ومع انحسار تأثير الهرمونات، يبدأ الشخص برؤية مثالب محبوبه، وقد يُقرر الانفصال عنه، وهو ما يدعوه البعض: نهاية الحُب.

وبالمناسبة، المراهقة لا يحدّها سنّ، فأي شخص ينطبق عليه الوصف السابق هو (مُراهق عاطفيًا). [وجهة نظر]

أما الحُب، فيُشترط له أن يشعر المرء بالاكتفاء بذاته، ويبحث عن جوانب إنسانية داخل الشخص الآخر لاكتشافها والتكامل معها، إضافة لوجوب وجود رغبة في العطاء غير المشروط.

يبدو ككلام مُراسل في الهواء، أليس كذلك؟ حسنًا، سأحاول تفسير الأمر بمثال:

لنفترض أنك شخص ناجح جدًا، وتعيش في انسجام كافٍ مع ذاتك لتشاركه مع العالم، حينها.. ستنشئ كيمياء معينة بينك وبين شخصٍ ما، وستتولد داخلك رغبة في "منح الحُب" لا في "تلقيه".

في هذه الحالة، لن تتأثر بتصرفات الطرف الآخر السيئة: الخيانة - التقصير - قلة الاهتمام.

نعم، قد تضع حدًا للعلاقة إن اقتضى الأمر (كما في حالة الخيانة)، لكنك لن تعتبرها نزوة، والأهم لن تتوقف حياتك عند نهايتها.

إرسال تعليق

0 تعليقات