كيف يمكن ان أصبح مثقفاً؟
على كل حال بغض النظر عن مفهوم الثقافة، برأيي النقاط التالية يجب عليك معرفتها:
معرفة النفس:
بمعنى من أنا ولم أنا، ما هدفي، ما نقاط ضعفي وقوتي، ماذا أحب وماذا أكره، الخ..
هذا من شأنه أن يوصلنا الى السلام الداخلي مع أنفسنا ويحصننا من النكسات النفسية.
أنصح بقراءة كتاب فقه النفس للدكتور النفسي المسلم عبد الرحمن ذاكر الهاشمي.
معرفة الله: ويكون ذلك بمعرفة صفاته المتمثلة بأسمائه الحسنى. أنصح بمتابعة
الشيخ نبيل العوضي لتفسير مختصر للصفات، ومحمد راتب النابلسي وحازم شومان لتفسير
أكثر توسعاً. ومن ثم علينا معرفة دينه الإسلام، أنصح بالكتب التالية: تعريف عام
بدين الإسلام، فقه السيرة وكيف وصل إلينا هذا الدين.
معرفة التعامل
مع الناس: علينا أن نتحلى بمهارات تؤهلنا
للتعامل الصحي والسليم مع الناس سواء على الصعيد الشخصي أو في العمل والى ما
هنالك. عندما نعرف أنفسنا سنعرف ما هي نقاط ضعفنا وما المهارات التي تنقصنا،
ونشتغل على مهاراتنا بناءً على ذلك. الموضوع شخصي بحت لذا لا أنصح بكتب محددة.
عدا عن ذلك فكل شخص عليه الاطلاع على
ما ينقصه وما لديه أسئلة عنه. بمعنى آخر علينا أن نتثقف بما نحتاجه في حياتنا.
مثلاً لا داعي للقراءة في فلسفة وأنا لا أحتاجها أبداً، ولا داعي لتعلم اللغة
الإسبانية وأنا لا أنوي العيش في بلد يتحدث الإسبانية. أما الموسيقى الكلاسيكية
وفنجان القهوة فهذا بكل بساطة هراء، دعكم منهما. كل ما نحتاجه هو علم نافع ينفعنا
في حياتنا ونستطيع أن نعلم غيرنا به لينتفع به هو الآخر.
الثقافة لا تحتاج بالضرورة للكتب، ممكن اكتسابها بأي نوع من المطالعة
كالمحاضرات والرفقة الصالحة، ولكن إن أردنا القراءة في الكتب علينا معرفة من هو
الكاتب قبل القراءة وماذا درس وما هي توجهاته ويمكننا أيضاً الاطلاع على تقييم
الكتاب من قبل القراء، فبعض الكتّاب يضلون أكثر مما ينفعون للأسف. والروايات بشكل
عام لا تسمن ولا تغني من جوع، أي لا تضيف أي جديد لذا لا أنصح بهن أبداً.
بالنهاية، سنسأل يوم القيامة عن وقتنا
فيما أمضيناه لذا علينا الحذر في انتقاء العلم والسعي الى العمل به ونفع أنفسنا
وغيرنا به.

0 تعليقات